محميات طبيعية في الامارات: دليل كامل

تعتبر المحميات الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة شاهدًا على التزام الدولة بالحفاظ على بيئتها الفريدة وتنوعها البيولوجي، فمنذ عقود، بدأت الإمارات في إعلان العديد من المناطق الطبيعية كمحميات رسمية، بهدف حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتوفير ملاذ آمن للحيوانات والنباتات المحلية والمهاجرة.

محميات طبيعية في الامارات

فيما يلي قائمة بأسماء المحميات الطبيعية في الإمارات العربية المتحدة: ^[1]

محمية جزيرة صير بني ياس الطبيعية في الامارات

جزيرة صير بني ياس إحدى المحميات الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تجمع بين جمال الطبيعة، والثروة الحيوانية، والأهمية التاريخية، وإليك أهم المعلومات عنها:

• الموقع: تقع قبالة ساحل المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب غرب مدينة أبوظبي.
• المساحة: تُعتبر أكبر جزيرة طبيعية في الإمارات، حيث تمتد على مساحة 87 كيلومترًا مربعًا.
• تأسيس المحمية: أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1977، بهدف الحفاظ على الحياة البرية وتوفير موطن آمن للحيوانات المهددة بالانقراض، مما حولها إلى أكبر محمية للحياة البرية في شبه الجزيرة العربية.
• الإرث الحضاري: كانت الجزيرة موطنًا لقبيلة بني ياس، وتظهر المواقع الأثرية فيها وجود استيطان بشري يعود إلى العصر البرونزي.
• الدير المسيحي: تم اكتشاف دير مسيحي قديم في الجزيرة يعود تاريخه إلى حوالي عام 600 ميلادي، مما يجعله الموقع الأثري المسيحي الوحيد في الإمارات.
• الحياة البرية: تحتضن الجزيرة اليوم أكثر من 17,000 حيوان طليق يعيش في بيئة طبيعية مفتوحة، وتشمل أنواعًا نادرة ومهددة بالانقراض، مثل: المها العربي، الظباء والغزلان، الزرافات والفهود، النعامة الصومالية، الوشق، والضباع.

محمية جبل علي للحياة الفطرية في الامارات

محمية جبل علي للحياة الفطرية، أو ما تُعرف أيضًا بـ”منطقة شاطئ جبل علي للحياة الفطرية”، واحدة من أهم المحميات الطبيعية في إمارة دبي، وتتميز هذه المحمية بكونها تجمعًا فريدًا للبيئات البرية والبحرية، وتلعب دورًا هامًا في حماية التنوع البيولوجي في المنطقة، وفيما يلي أبرز المعلومات عنها:

• الموقع: تقع المحمية في منطقة جبل علي الساحلية بإمارة دبي، وتمتد على طول شاطئ البحر.
• المساحة: تبلغ مساحتها الإجمالية 3405 هكتارًا، وتشمل مناطق برية وبحرية واسعة.
• بيئة الشعاب المرجانية: تُعتبر المحمية موطنًا لواحدة من أكبر وأكثر مجموعات الشعاب المرجانية صحةً وتنوعًا في منطقة الخليج العربي، حيث توفر ملاذًا آمنًا للعديد من الأنواع البحرية.
• أشجار القرم (المانجروف): تتميز بوجود أشجار القرم التي تُشكل بيئة مثالية لتكاثر الأسماك والطيور البحرية.
• مأوى السلاحف: تُعدّ المحمية موقعًا رئيسيًا لتعشيش السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، مثل السلاحف الخضراء والسلاحف منقار الصقر.
• الكائنات البحرية: تُعتبر موطنًا لأكثر من 300 نوع من الكائنات البحرية، بما في ذلك أنواع مختلفة من الأسماك، والدلافين، والشعاب المرجانية.
• الطيور: تُعدّ نقطة جذب لمجموعة واسعة من الطيور، سواء المقيمة أو المهاجرة.
• الثدييات البحرية: تُشكل موطنًا للدلافين الحدباء التي تُعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض.

محمية الوثبة للأراضي الرطبة في الامارات

فيما يلي أبرز المعلومات عن محمية الوثبة:

• الموقع: تقع المحمية على بعد حوالي 45 كيلومترًا شرق مدينة أبوظبي، وتحديدًا على طريق أبوظبي-الوثبة.
• المساحة: تمتد المحمية على مساحة تبلغ حوالي 5 كيلومترات مربعة، وتتكون من بحيرات طبيعية وسبخات ومناطق رطبة أخرى.
• تاريخ الإعلان: تأسست المحمية بمبادرة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في عام 1998، وأُعلنت كمحمية طبيعية رسمية.
• الاعتراف الدولي: حازت المحمية على اعتراف دولي مرموق، حيث أُدرجت ضمن قائمة “رامسار” للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في عام 2013، لتصبح أول موقع للأراضي الرطبة في إمارة أبوظبي يحصل على هذا الاعتراف، كما حصلت على شهادة القائمة الخضراء من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN) في عام 2018.
• الحياة البرية: تتميز المحمية بتنوع بيولوجي غني، حيث تُعدّ موطنًا لأكثر من 260 نوع من الطيور، ولأكثر من 37 نوعًا من النباتات، و15 نوعًا من الزواحف، و10 أنواع من الثدييات، والعديد من أنواع الحشرات.

الملخص

إن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالحفاظ على محمياتها الطبيعية هو جزء من خطتها لحماية هذه الكنوز البيولوجية، ودليل على التوازن بين التطور العمراني السريع والحرص العميق على صون التراث الطبيعي، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على البيئة.